Posted by: Fayez ALFarhan ALanazi | 2010/10/18

حرب العملات أو لعبة العملات .. باختصار سمسم

حرب العملات أو لعبة العملات  .. باختصار

 بقلم أخوكم / فايز فرحان العنزي

 أصبحنا نقرأ ونسمع عن أسم يتكرر في الصحف والمواقع والمجالس وهو  حرب العملات أو لعبة العملات

 فماذا يعني ذلك ( بشكل سمسم ( سريع ومفهوم وسهل ومختصر ) )

 حين تكون عملة أي بلد منخفضة في سوق صرف العملات ، فإن ذلك يمنح منتجاتها أفضلية وتنافسية عن منتجات الدول الأخرى

 وبذلك ينتعش الاقتصاد وتزدهر التجارة الخارجية من الصادرات ، ومعها تزدهر المصانع والمزارع والسلع والمواد الخام التي يقوم هذا البلد بإنتاجها

 ومع هذا الازدهار تكثر الوظائف ويقل وينزل معدل البطالة

 ولكن في المقابل يكون ذلك أثر وانعكاس سلبي ، حيث سيحدث هناك تضخم في ذلك البلد بسبب ارتفاع تكلفة المواد المستورة

 ولكن يمكن معالجة ذلك عن طريق وضع حوافز وتخفيف القيود المفروضة على المنتجين ليقوم بإنتاج مواد تغطي وتغني أو على الأقل تقلل من الاعتماد على المواد المستوردة

 وتقوم البلد الراغبة في تخفيض قيمة عملتها بضخ كمية كبيرة من السيولة وتيسير القروض وكذلك خفض معدل الفائدة قريبة وبعيدة الأجل  ، من أجل ضمان خفض قيمة عملتها

 ولكن هذا في المقابل سيكون له أثر سلبي على المستثمر الخارجي الذي سيرى أنه لن يحقق فوائد ولا أرباح تذكر ، ويقوم بسحب أمواله والبحث عن مكان آخر ليستثمر فيه أمواله

 وحين شرعت بعض الدول في ذلك ، بدأت الدول الأخرى في الرد بالطريقة المماثلة ، مما يعني أن الدول التي خفضت عملاتها ، سيكون عليها أن تقوم بتخفيضها بشكل أكبر

 وهذا ما حدث مع الولايات المتحدة ثم تبعتها الدول الأوربية ، ثم دخلت دول أخرى مثل اليابان ، والآن دخلت الصين فيما يعرف باسم حرب العملات  أو لعبة العملات  

 

الأسواق الناشئة

وفي حال تحول الأموال والسيولة إلى الأسواق الناشئة ، لأنها ستكون ذات عوائد مرتفعة فلن تكون تلك الأسواق متحمسة للمزيد لأنها تتخوف من أن تؤدي الزيادة الناتجة عن تدفقات الرساميل إلى دفع عملاتها للارتفاع، مما يؤثر على القدرة التنافسية لصادراتها. ومثال ذلك ما حدث في البرازيل وماليزيا، حيث صعدت عملاتها مقابل الدولار هذا العام

لذلك فإن فيضان السيولة يمكن أن يخلق فقاعات موجودات في الأسواق الناشئة، لذلك فقد قامت بعض الدول باتخاذ تدابير احترازية مثل تايلاند التي استحدثت ضريبة على المقتنيات الأجنبية من السندات الحكومية هذا الأسبوع

ولكن قد تساعد الضوابط الرأسمالية على تخفيف التدفقات ، ولكن يبقى من السهولة أن يتم إيجاد وسائل للالتفاف عليها ويمكن اجتياحها بتدفقات ضخمة

لذلك أصبح الدول الكبرى والدول الناشئة تتخوف من أن تكون هي الفريسة السهلة أمام الطوفان النقدي

رغم أن ذلك الطوفان قد يمثل الأنباء السارة للدول التي مثل الولايات المتحدة وبريطانيا لأنه يستبعد احتمال ركود عالمي مزدوج ، وفي المقابل فإن ذلك يمثل أنباء سيئة للأسواق الناشئة ، حيث قد يتولد في أفنيتها الخلفية التهديد الرئيسي المقبل للاقتصاد العالمي دون أن تشعر

مع تحيات أخوكم فايز فرحان العنزي Fayez ALanazi


اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

التصنيفات

%d مدونون معجبون بهذه: