Posted by: Fayez ALFarhan ALanazi | 2010/10/25

هل تفقدت رصيد حسابك الجاري مؤخرا .. بعد أن قرأت الأخبار ؟؟؟

 

هل تفقدت رصيد حسابك الجاري مؤخرا .. بعد أن قرأت الأخبار ؟؟؟

  

بعد قراءة الأخبار الصحفية حول موضوع أسعار العملات والاجتماعات الأخيرة لوزراء مالية مجموعة العشرين

تعيد لنا ذكريات ما يسمى بتخفيض العملات التنافسي، حين قامت العديد من الدول في الثلاثينيات من القرن الماضي في محاولة منها للخروج من الأزمة الاقتصادية

 

فقد قام وزراء مالية مجموعة العشرين ببذل كافة الجهود خلال هذه الاجتماعات لتفادي تكرار مثل ذلك السيناريو الذي أسهم في إغراق العالم في ما يعرف بالركود الكبير

حين انهارت بورصة وول ستريت في 1929 فكان ذلك مؤشر لنهاية سنوات من الازدهار الاقتصادي، وأدى ذلك إلى تراجع عمليات الإقراض والتسليف وتدهورت معها الأنشطة التجارية وأغلقت المصانع وارتفعت معدلات البطالة بشكل كبير

وعاش في تلك الفترة العالم في ظل نظام التغطية بالذهب بفرض آلية تسعيرة ثابتة بين العملة والذهب ثم بالتالي بين جميع العملات التي تدخل في إطار ذلك النظام

وقد اختارت الولايات المتحدة الإبقاء على التغطية الذهبية لعملتها ، في حين ذهبت الكثير من الدول الأخرى للاتجاه المعاكس ، مثل استراليا التي ذابت احتياطيها مثلما يذوب الثلج تحت ضوء الشمس وأصاب الكساد كافة منتجاتها الزراعية وموادها الأولية حتى اضطرت إلى تخفيض عملتها في 1930 وان لم يعلن عن ذلك رسميا عن ذلك إلا في يناير1931 وذلك فقدت 30% من قيمتها مقابل الجنيه الإسترليني

وسارت نيوزيلندا على نفس الطريق في سنة 1930 ، وأدى ذلك إلى نشوب حرب عملات مع الدانمارك منافستها الكبيرة في إنتاج الزبدة الشهيرة

وتم دفع أوروبا للسير على نفس النهج  بعد الأزمة المالية حين أفلس المصرف النمساوي الاول كريديتانستالت في مايو 1931.وكانت تلك الشرارة الكبرى التي تمثلت بخفض عملة أول مصدر عالمي ووسط مالي عالمي  المملكة المتحدة فتعرض الجنية الإسترليني الذي كان مرتفعا بشكل كبير لتخفيض قيمته بما يعاد ما تزيد نسبة عن 20 % في 21 سبتمبر 1931 ، وقد أدى ذلك في الشهور التي تلت ذلك إلى خفض مماثل للعملات لدى ما يزيد عن 25 من الشركاء التجاريين لها ، حيث لحقوا بها خوفا من الانهيار الاقتصادي مثل النرويج والسويد والنمسا وكندا في الشهر نفسه واليابان لحقت بهم في شهر ديسمبر

وفي المقابل رفضت بعض الدول القليلة القيام بتخفيض عملاتها ، ولكن تسببت فرنسا والولايات المتحدة بضرر كبير إلى شركائها ، من ناحية تراكم الذهب بشكل زاد من تفاقم الانكماش الاقتصادي العالمي ، ومن ناحية أخرى من خلال إطلاقها في 1930 لموجة عالمية من السياسة الحمائية ، ثم قامت الولايات المتحدة في 1933 بتعليق تغطية عملتها من الذهب ثم قامت بتخفيض عملتها بما يزيد عن 40 % حتى تدعم وتساعد الاقتصاد لكي ينطلق من جديد

 

وما يحدث من أحداث في هذه الأيام هو تكرار لتلك الأحداث التي تثبت أنه لا يصلح في النهاية إلا الصحيح وأن أوهن البيوت بيوت العنكبوت ، وأن كل هذه الأنظمة إنما قامت على مصالح وأطماع ولم تراعي الصالح العام للبشر، ومن هنا ينطلق الإقتصاد الإسلامي الذي يتسامي فوق كل ذلك

وحين نتكلم عن الإقتصاد والمصرفية الإسلامية ، فإننا لا نتكلم عن الجزئيات والقشور الهشة التي تقوم بتطبيقها بعض ما تسمي أنفسها بالمصارف الإسلامية ، لأن الإقتصاد أكبر من عملية مرابحة وتورق

فالإقتصاد يدخل في قيمة العملة نفسها ، لذلك 

 نرجع للسؤال الذي بدأنا به ، وهو : هل تفقدت رصيد حسابك الجاري مؤخرا ؟؟؟

 

وللحديث بقية بإذن الله

 

أخوكم / فايز فرحان العنزي Fayez ALanazi

 


الردود

  1. الإقتصاد( أكبر )من عملية مرابحة وتورق
    فالإقتصاد يدخل في قيمة العملة نفسها

    الاخ المكرم / أبو فهد وفقه الله

    عندما يكون الاقتصاد ( فقط العربي )متحرر من (؟؟؟ ) بغض النظر عن اساسيات الاقتصاد الاسلامي فإننا نستطيع أن نقول في وقتها نحن نعيش في نظام اقتصادي متكامل يحافظ ويحرص على مصلحة واستقرار الحياة الكريمه للجميع بعيدا عن مصلحة البعض ، فالكلام في ذلك يطول والشرح في سبيل المعالجه مستحيل ،

    اخوكم / محمد العمرى

    إعجاب


اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

التصنيفات

%d مدونون معجبون بهذه: