Posted by: Fayez ALFarhan ALanazi | 2010/12/14
التدريب على تطوير مهارة إكتشاف الإيجابيات وقلب السلبيات إلى إيجابيات
التدريب على تطوير مهارة إكتشاف الإيجابيات وقلب السلبيات إلى إيجابيات
من خلال مشروع تطوير منتج صناعة الفئران.
مشروع تطوير منتج صناعة الفئران :
كلنا نعرف الإمكانيات والمنتجات والحلول التي يمكن أن نصل إليها من خلال الإبداع ، ولكن هل من الممكن أن يكون هناك سوق لتدوال منتجات الفئران ، ويكون فيها سعر الفأر لا يكاد يقدر بثمن مقابل ما يقدمه للبشرية من خدمات.
بماذا تتمتع من مواهب وإمكانيات ؟
قام بارت ويتحينز Bart Weetjens بإستخدام هوايته وحبه للحيوانات التي دفعته إلى ترك عمله والتفرغ تماما لدراسة الفئران والتأمل فيها للبحث عن الإيجابيات التي يمكن أن تكون فيها وبماذا تتمتع من مواهب وإمكانيات ، مع أنه من المعروف حجم الأذى والضرر والأمراض والأوبئة التي سببتها وتسببها الفئران في تاريخ البشرية ، لكن كان بارت يركز على البحث في الإيجابيات والمميزات وأماكن التفوق لدى الفئران ، فوجد أنها تتميز بوجود حاسة شم قوية لمواد معنية.
الفئران لإنقاذ البشرية :
وقاده إصراره وعزيمته وعدم استسلامه ليس فقط لإكتشاف الإيجابيات ، بل إلى تحويل السلبية إلى إيجابية ، حين أكتشف أن الفئران ممكن أن تميز رائحة المواد المتفجرة التي تدخل في صناعة الألغام ، فأخذ في تصميم ممر يتم من خلاله تدريب الفئران على إكتشاف أماكن الألغام في ذلك الممر ، ثم يقوم بإعطاء كل فأر مكافأة تشجيعية وتحفيزية ، وهي عبارة عن محلول ممزوج فيه العديد من المواد التي تعشقها الفئران والموز والحبوب المطحونة.
ثم قام بإستحداث وسيلة للتخاطب مع الفئران بجهاز يصدر طرقات أو ضربات ، للتلقى عن طريقها الأوامر وكذلك الجوائز التحفيزية ، ويتميز تدريب الفئران بأنه أقل من تكلفة من تدريب الحيوانات الأخرى مثل الكلاب ، وكذلك فإن اللغم لا ينفجر إذا مر فوقه الفأر ، بينما ينفجر إذا مرت من فوقه الكلاب.
وهكذا طور تلك القدرة لدى الفئران ، ثم ذهب إلى عدة دول أفريقية ، ومنها موزنبيق التي تشتهر بوجود الألغام ، ويتعرض سنويا الآلاف من البشر فيها لإنفجارات الألغام مما يعرضهم للقتل أو على الأقل بتر أحد الأعضاء.
ونجحت التجارب التي قام بها ، خصوصا مع مقارنة التكلفة المالية الضخمة لاستخراج وتنظيف الأراضي من الألغام ، وهكذا قدم بارت حل إبداعي لإنقاذ البشرية بواسطة الفئران.
الفئران لإنقاذ البشرية مرة آخرى :
لم تتوقف الدراسات والأبحاث التي قام فيها بارت عند ذلك الإكتشاف الهام ، بل قادته إلى التعريف على المزيد من المزايا التي تتميز بها الفئران.
فكما هو معروف أن الفئران تنقل بعض الأمراض من التفوئيد والسل ، لذلك قام بارت بتدريب فريق الفئران لديه على أكتشاف وتمييز العينات المخبرية المصابة بذلك المرض ، وبالمقابل تفوز الفئران بجرعات من الخلطة اللذيذة (بالنسبة لها).
ومن خلال هذا الإكتشاف ، قدم بارت للبشرية كنز جديد لإنقاذ البشرية ، من خلال تقليل تكلفة فحص العينات المخبرية وتسريع وقت الإكتشاف بحيث تقوم الفئران بإكتشاف العينات المصابة بأجزاء من الثانية وبدقة أكبر وأسرع من النتائج التي نحصل عليها من المختبرات ، يحتاج المختبر إلى يوم من العمل وآلاف الدولارات من ناحية التكلفة للكتشف على 40 عينة في اليوم ، بينما تقوم الفئران بذلك خلال 7 دقائق فقط ، ولو كان لديهم 25 فأر لتمكنوا من الكشف على 1600 عينة في اليوم.
آفاق أخرى :
ويقوم حاليا بارت بتدريب فريق الفئران لديه على جانب جديد من إنقاذ البشرية ، وهو العثور على الضحايا المحتجزين نتيجة الإنهيارات أو الزلازل ، بحيث تحمل الفئران معها كاميرات لاسلكية وتظل تبحث حتى يتم تحديد أماكن الأشخاص المحاصرين بين الأنقاض.
ومن حولنا الكثير من الموارد :
ونحن إذا نظرنا من حولنا فسنجد أنه تتوفر لدينا الآلاف من الموارد المتاحة والموجودة من حولنا ، سواء في البيئة ، أو التطوير التقني ، أو في عالم الحيوان أو في عالم الإنسان.
وأصبح كل ما هو مطلوب منا هو البحث والنظر والتركيز على الجوانب الإيجابية وأماكن التفوق في تلك الآلاف من الموارد والعمل على حسن تطويرها.
قلب السلبيات إلى إيجابيات :
وخير ما نبدأ فيه ، هو أنفسنا ، وذلك بالعمل على التعود كسب مهارة قلب السلبيات إلى إيجابيات ، وهذه تحتاج إلى ممارسة ، ومواصلة التمرين ، والتدريب عليها ، حتى تتكون وتتأصل لدينا دون أي تصنع أو تكلف أو إدعاء ، بل تتم بكل عفوية
الأهداف السامية :
وحتى تتم تلك المهارات لدينا بكل عفوية ، فلابد أن نكون أصلا قد وطنا وعودنا أنفسنا أن نعمل من من أجل أهداف نبيلة وسامية من أجل خدمة الإنسانية وتقديم الخير للبشرية ، فلو لاحظنا سيرة العظماء والمخترعين فلابد أن نلاحظ أنهم لم يخدموا أنفسهم ولم يخدموا من حولهم فقط ، بل أمتدت أعمالهم وآثارها لتعم الإنسانية والخيرية لكل البشرية.
ونكرر أن ذلك لابد وأن يتم بكل عفوية وبكل صدق ، حتى يكتب لهذه الجهود وتتوفر لها جميع عوامل النجاح.
والله يحفظكم ويرعاكم
مع تحيات أخوكم / فايز فرحان العنزي Fayez ALanazi
(سياسة المدونة هو الحرص على وقتكم لذلك نسعى لكتابة ما هو شديد الفائدة والأهمية مع الحرص على اختصار المادة لأبعد الحدود .. ولمن أراد المزيد فيمكنه التسجيل والإشتراك في القائمة البريدية الموجودة في يمين الشاشة .. كما يمكن للجميع إرسال الرابط بكل حرية لكافة الزملاء والأصدقاء لمن يرغب في ذلك )
أرسلت فى إدارة تطوير منتجات قدرات, سلسلة ( تعالوا بنا نبدع ) | الأوسمة: فن, فنون, فوائد, مميزات, مهارات, مهارة, مؤتمر, مؤتمرات, مركز, معهد التدريب, معاهد التدريب, أهمية الوقت, إدارة الوفت, إدارة التدريب, إدارة العلاقات, الفوائد, القوائم المالية, القيمة المضافة, القيادة, القائد, القادة, المميزات, المعرفة, الندوات, الوقت, الإنفاق على التدريب, الإبداع, الإدارة, التدريب, التدريب على رأس العمل, التطوير, الخصائص, بند الدورات, تدريب, تطوير, تطوير القدرات, تطوير الآخرين, تطوير الذات, جهات التدريب, جهة التدريب, خصائص, دورات, دورة, رأس المال البشري
اترك تعليقًا