Posted by: Fayez ALFarhan ALanazi | 2011/04/25

الحاضنات و مشروع بادر و ساهر وشاهر و المتاجرة التقنية مصطلحات جديدة في ثواني

 

الحاضنات و مشروع بادر و ساهر وشاهر و المتاجرة التقنية ألفاظ ومصطلحات جديدة

 

خلال ثواني وبكل اختصار

 

دعونا أولا، قبل أن نتعرف على بعض الألفاظ و المصطلحات التي أصبحنا نقرأها أو نسمع بين الحين والآخر، لنتعرف أولا على مشروع بادر حتى نعرف أنه يختلف عن مشروع ساهر أو كما يسميه البعض بمشروع شاهر

 

ما هو مشروع ( بادر ) :

 بكل اختصار، هو مشروع يهدف لتقديم الدعم الفني و الدعم التقني للمشاريع التجارية حتى تواجه وتتلافى الكثير من العقبات والتحديات التي تعترضها في مرحلة الإنشاء وبداية النمو، حتى تصل إلى مرحلة النضج والنجاح.

لذلك فهو يختلف عن مشروع ساهر ، والذي وضعنا أسمه لجذبكم لقراءة هذه التدوينة (خفيفة الدم)

 

الحاضنات :

كثيرا ما صرنا نقرأ أو نسمع عن لفظ ( الحاضنات ) ، فما هي تلك الحاضنات، وما هو المقصود بهذا اللفط

 إن الحاضنات هي ” مؤسسات أو منظمات ” تقوم بتقديم الدعم و المساندة للمنشآت التجارية الصغيرة والمبتدئة خلال المراحل الأولى من إنشائها ونموها (حيث تكون معرضة لعديد من المخاطر والتحديات) ثم تساعدها على الاستمرار والنمو.

 وقد تم تأسيس أول حاضنة للأعمال التجارية في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1959م ثم توالي تأسيسها بالولايات المتحدة والعالم حتى أصبح أكثر من 4000 حاضنة في أمريكا وأنحاء العالم.

 وتهدف تلك الحاضنات إلى قديم الدعم وتوفير الاستشارات للمنشآت التجارية حتى  تصل إلى مرحلة إنتاج المنتجات والخدمات المتنوعة، وبالتالي توفير عشرات الآلاف من الفرص الوظيفية.

 

 المتاجرة التقنية :

 ثم يأتي لفظ آخر وهو ” المتاجرة التقنية ” والذي يعني بكل اختصار، المقدرة على تحقيق الاستفادة القصوى من الجوانب التقنية في المجال التجاري.

 ويكون ذلك، عن طريق نقل المنتجات والخدمات التقنية من أماكن تطويرها التقليدية ( شركات تطوير الأنظمة والبرامج ) ووضعها في متناول رجال الأعمال في السوق التجاري، حيث أثبت الواقع العملي أن تبني مبدأ المتاجرة التقنية قد جعلها  أداة فعّالة في تطوير ونمو الاقتصاد الوطني وتنويع مداخيله.

 

 تقنية بادر

 تعمل تقنية بادر أو ( بادر لتقنية المعلومات والاتصالات ) التابعة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية على التنسيق بين جميع الأطراف ذات العلاقة بـــ ( المتاجرة التقنية )، والتي تبدأ من مرحلة استقبال رجال الأعمال المبتكرين والمهتمين بمجال الابتكار و التطوير، فتقدم لهم دعم في مجالات تقييم المشاريع والابتكارات ودراسة السوق وتقبل المستهلكين للخدمات والمنتجات

ويتم اختيار المشاريع الأكثر تأثيراً على الاقتصاد المعرفي، ويضم ملخص معايير التقييم ( خطة عمل جيدة ، إمكانية النمو السريع وخلق وظائف ، الجدوى التقنية ودرجة الإبداع ، مؤهلات وخبرة المنشآت التجارية وفريق الإدارة ، الرغبة في العمل بنصائح موظفي ومشرفي ومرشدي الحاضنة ).

بحيث يتم تقديم الخدمات التي تتعلق بالقطاعات التالية :

– أجهزة الحاسبات والاتصالات

– البنية التحتية لتقنية المعلومات والاتصالات

– الخدمات المعتمدة على تقنية المعلومات والاتصالات

–  البرمجيات والحلول

 وقد قامت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية باستقطاب أفضل المؤسسات الدولية لإدارة الحاضنة وتقديم الخدمات الاستشارية المتعلقة بتنفيذ خدماتها. حيث طرحت المدينة منافسة دولية بهذا الخصوص ووقع الاختيار على شركة مشاريع “كريدا” الأسترالية

 كما ويساهم في تقديم خدمات بادر من العديد من المؤسسات والهيئات المتخصصة في مجالات ذات علاقة بالقطاعات المستهدفة في الحاضنة من خلال مكاتب ثابتة ودائمة في الحاضنة وهي ( الغرفة التجارية بالرياض، جمعية هندسة الاتصالات، جمعية الحاسبات السعودية، جمعية المخترعين السعوديين، هيئة المهندسين السعوديين، صندوق الموارد البشرية ( هدف )، كلية اليمامة).

 

 مرور سريع على التغطية :

 كما ذكرنا فإن العلاقة أو الرحلة تبدأ باستقبال رجال الأعمال المبتكرين والمهتمين بمجال التطوير، فتقدم لهم دعم في مجالات تقييم المشاريع والابتكارات ودراسة السوق وتقبل المستهلكين للخدمات والمنتجات.

 

–  بعد الانضمام للحاضنة تقوم بتطوير أسلوب أداء الأعمال والمساعدة في تحويل ابتكاراتهم وأفكارهم إلى منتجات وخدمات تجارية.

–  تشمل خدماتها في فترة الاحتضان للمستفيدين “المقيمين في مقر بادر لتقنية المعلومات والاتصالات أو من خارج المقر”

– من هذه الخدمات تطوير الأعمال التجارية والإدارية فالقدرات الإبداعية والأفكار الجيدة لدى كثير من المنشآت التجارية والأفراد تحتاج إلى قدرات الإدارة والتخطيط والتسويق وهي ضرورية للعمل التجاري الناجح في سوق تنافسي, بالإضافة إلى الخدمات المحاسبية والقانونية والتسويقية لتلبية احتياجاتهم التجارية.

– كما يتم  مساعدتهم في التمويل وتسهيل الوصول إلى مصادر الدعم حيث يعمل فريق العمل في بادر بمساعدة المنشآت التجارية المستفيدة في الحصول على تمويل مالي مناسب يعتمد على خطة عمل دقيقة يتم وضعها بمساعدة الخبراء في الحاضنة. وتقدم بادر برنامجين للمساعدة في التمويل وتسهيل الوصول إلى مصادر الدعم منح قرض بالتعاون مع بنك التسليف والادخار السعودي والذي يقدم قروضاً للمنشآت المحتضنة حسب احتياجاتها وفقاً لطبيعتها وحجمها, وخطة العمل النهائية المعتمدة من الحاضنة،

 

– والبرنامج الثاني هو التمويل بالمشاركة في رأس المال من خلال صندوق المال الجريء الذي أسسته شركة الاتصالات السعودية خصيصاً لدعم نشاطات بادر لتقنية المعلومات والاتصالات.

– ومن خدماتها الأخرى بناء العلاقات التجارية وتطوير شبكة علاقات تجارية مع المنشآت التجارية في السوق السعودي والعالمي بهدف دعم نمو أعمالهم التجارية وقدرتهم على تطويرها, حيث تقدم بادر لتقنية المعلومات والاتصالات والمختبرات فرصاً لإقامة العلاقات التجارية بين أعضاء الحاضنة والأطراف الخارجية المعنية،

– كما ويتم توفير البنية التحتية حيث توفر مساحات مكتبية بالمقر الرئيس في مدينة الرياض, وذلك حسب احتياجات المنشأة المحتضنة بالإضافة إلى توفير خدمات بنية تحتية شاملة مثل الإنترنت والاتصالات وأمن المعلومات ووسائل أخرى مصممة لتقديم تساعد المنشأة المحتضنة في تنمية أعمالها. ثم توفير خدمات معدة حسب الحاجة.

– العلم بأن تقديم الخدمات المعدة حسب الحاجة سيكون بصفة مستمرة أثناء فترة الاحتضان.

– ويتم توفير عدد من الخدمات المشتركة من خلال ورش العمل والدورات القصيرة في عدة مجالات مثل: ( التخطيط ، التسويق وأبحاث السوق ، تنمية الموارد البشرية. إدارة العمليات. إدارة المشاريع. إدارة التقنيات. الحسابات المالية. ميزانية رأس المال. توفير رأس المال. التخطيط المالي وإدارة المخاطر. مهارات الاتصال. تطوير خطة عمل ناجحة. حماية حقوق الملكية الفكرية).

 

 

كما نذكر بما سبق وكتبناه عن أهم الأدوات التي تستعين بهامثل تلك الشركات من تطوير مشاريع إدارة علاقات العملاء ( Customer Relationship Management – CRM ) بحيث يتم بناء مخازن وقواعد البيانات Data Warehousing لتسجيل كل شاردة وواردة تتعلق بذلك المنتج، ثم يتم تخطيط موارد المشروع بإستخدام العديد من التطبيقات والأنظمة المتخصصة بذلك ( Enterprise Resource Planning- ERP ) وأيضا يتم بناء وإدارة علاقات العملاء ( Customer Relationship Management – CRM ) وكما ذكرنا من قبل أن كل تلك الأنظمة تستنفذ مساحة أجهزة التخزين بسرعة، ومن جانب آخر يلزم هذه التطبيقات السرعة والوصول الفعّال للبيانات، وقد ظهرت في أسواق الأعمال صناعات جديدة مثل Data mining أي مناجم البيانات، حيث أن البيانات يتم تخزينها بشكل مبعثرة، فكل نظام لديه بياناته الخاصة، كما قد تكون قيمة تلك البيانات غير ظاهرة، وهي بذلك تشبه إلى حد بعيد الألماس أو الذهب الخام، والذي يبقى حجراً لا بريق له حتى تتلقاه أنامل فنان وصائغ ماهر، فيحوله إلى بضاعة نفيسة وغالية الثمن تزيد قيمتها ويتباهى بها من يمتلكها. وبذلك لن تكون المعلومات التي قد تملأ مستودعات ووسائل تخزين البيانات في المؤسسات وكبرى الشركات ذات قيمة تذكر، إذا لم يتم صقلها على يد خبير بيانات محترف ومتفرغ، يتسلح ذلك الخبير ببرامج لإدارة وتحليل البيانات، بشكل يضمن تحول ذلك الحجر الخام إلى ألماس تلمع بريقاً جميلا وجذابا، ومن هنا ظهرت وولدت فكرة تطوير حلول مناجم البيانات، Data Mining والتي تسمح لمدراء قواعد البيانات من الاستفادة القصوى من المعلومات حول العملاء. ولكن بكل أسف، فإننا لا نجد مثل هذا الإهتمام لدى الشركات والقطاعات العامة في العالم العربي والإسلامي، لأنها لا تقدر قيمة ذلك، ولا تفكر حتى في الدخول أو الاستثمار في ذلك المجال، ولكن هذا الوضع لن يستمر، لأن التطور الكبير في مجال التقنية يفرض نفسه بقوة، ومهما تردد تلك الجهات أو غضت النظر، فسرعان ما تظهر القيمة المضافة لتلك المشاريع حتى تكون واقع لابد من تطبيقه

 

والله يحفظكم ويرعاكم

مع تحيات أخوكم / فايز فرحان العنزي Fayez ALanazi

(سياسة المدونة هو الحرص على وقتكم لذلك نسعى لكتابة ما هو شديد الفائدة والأهمية مع الحرص على اختصار المادة لأبعد الحدود .. ولمن أراد المزيد فيمكنه التسجيل والإشتراك في القائمة البريدية الموجودة في يمين الشاشة .. كما يمكن للجميع إرسال الرابط بكل حرية لكافة الزملاء والأصدقاء لمن يرغب في ذلك )


الردود

  1. السلام عليكم أخي الحبيب أبو فهد

    شكرا على هذه المعلومات القيمة و سهلة الهضم.

    و أود أن أؤكد على أهمية الحاضنات في تقوية الاقتصاد الوطني بكل أشكاله من خدمي و صناعي و تجاري. فالحاضنات و إن كانت تبدو كعمل خيري و لكنه في الحقيقة عمل تجاري مبني على مبدأ الربحية و دراسات الجدوى الجادة و اقتناص فرص الأفكار الجريئة الناضجة من قبل يملك المادة و يود الاستثمار في ما ينفعه و ينفع غيره، و أيضا احترام الحقوق الفكرية لصاحب فكرة المشروع و من يود العمل عليه ليرى النور و النجاح.

    فأهم عامل في نجاح أمريكا و غيرها بفكرة الحاضنات هو تبني رؤوس الأموال الخاصة لهذه الفكرة على أساس استثماري لا بيروقراطي دعائي.و أختم أن ما نراه بداية جيدة ندعو الله أن يسخرها لمنفعة الجميع.

    و الله الموفق

    إعجاب

  2. شكرا لك اخي العزيز على هذه المعلومات الجديدة علي بنسبة 100 %

    وارجوا ان تفيد الاخرين كما استفدت منها انا شخصيا

    إعجاب

    • حياك الله، ومرحبا فيك أخي عابر في مدونتك ومدونة الجميع

      إعجاب

      • السلام عليكم الاخ الكريم فايز على دراساتك وافكارك المفيدة للانسان الساعي للتقدم والترقي في العلم والمعرفة واتقدم بطلب الالتحاق بايميلك وذلك لاهتمامي الكثير بالامور التسويقية لاني كنت فاتحة كذا مشروع ولم يكلل بالنجاح لعدم امتلاكي على طرق القدرة التسويقية وشكرا على حسن تعاونكم

        إعجاب

      • وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
        حياكم الله أختي الفاضلة، ونتشرف فيكم وفي تبادل الخبرة معكم والإستفادة مما لديكم من خبرات ومعارف ومقترحات، والمدونة هي منكم ولكم

        إعجاب


اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

التصنيفات

%d مدونون معجبون بهذه: