كتابة رسالة الماجستير رسالة الدكتوارة

من المهم أن نتعرف على ما هو البحث وما هي ماهيته :

البحث هو التعمق في معرفة أي موضوع والبحث عن حقيقته ، وذلك من أجل اكتشافها ثم عرضها بإسلوب منظم يساهم في إغناء المعلومات في موضوع البحث ويبدأ مشروع البحث بشكل عام ثم ينتهي أكثر تحديداً، لذلك فإنه من الطبيعي أن يتم كتابته وتنقيحه عدة مرات حتى يصل الباحث إلى صيغة محددة وواضحة

 وقد قام  Arthur Cole بتعريف الرسالة، على أنها تقرير متكامل ووافي يقدمه الباحث ويشتمل على كل مراحل الدراسة منذ أن كانت فكرة حتى صارت نتائج مكتوبة بصورة مرتبة ومؤيدة بالحجج والأسانيد، وتتوقف أهمية وقيمة هذا التقرير / الرسالة على عدة عوامل، من أهمها أن يكون هدف الباحث أو الطالب خلال عمله هو البحث عن الحقيقة، ومتى ما وجدها وتوصل لها أعلنها، بغض النظر إن كانت تتوافق مع ميوله ووجهة نظره أو كانت تختلف

لذلك ينصح المختصون بأن لا يختار الطالب أو الباحث لبحثه موضوعا وهو ينوي أن يثبته أو يعارضه، بل يجعل الذي يقرر ذلك المادة التي سيحصل عليها والحقائق التي سيتوصل لها

وقد كنت أتمنى أن يتم إعداد وتهيئة الطالب منذ بداية دخوله للمرحلة الجامعية على اختيار نطاق البحث، حتى يستغل كامل مراحل الدراسة في تجميع النقاط التي تساعده في اختيار أفضل المواضيع وتجميع كل ما يتعلق فيها وعمل البحوث المساندة والمساعدة له للوصول للبحث النهائي

 ما هي أنـواع البحوث الثلاثة 
البحوث القصيرة :  للمرحلة الدراسة الجامعية الأولى ( البكالوريوس ، الليسانس ) ويسمى  Term Paper والهدف منها تعمق الطالب بدراسة الموضوع محل البحث وليس الحصول على معلومات جديدة وكذلك التدرب على استخدام مصادر المعلومات المطبوعة وغيرها  وتحليلها للوصول للنتائج

البحوث المتقدمة : للمرحلة الدراسية الجامعية الثانية رسالة الماجستير Master Thesis والتي هي بحث أطول مقارنة مع البكالوريوس ولكن بشكل يساهم بإضافة شيء جديد في موضوع التخصص، ولكل جامعة إجراءات تنظيمة خاصة حول هذا الخصوص ولا يشترط في الماجستير أن يقدم الطالب مساهمة علمية، لأنها تعتبر مرحلة لإعداد للطالب لكي يكون باحث، ويكتفي في هذه المرحلة بالكشف عن قدرات الطالب ومدى تمكنه من أدوات البحث والتحليل كمرحلة تمهيدية لتقديم المساهمة العلمية في مرحلة الدكتوراه

بحوث متقدمة  : لمرحلة تحضير رسالة الدكتورا   Doctoral Dissertation وتتميز الرسالة بكونها شاملة ومتكاملة وبمحتوى يضيف شيء جديد، فهي رسالة علمية وتوثيق لعمل علمي مستقبل يقدم مساهمة علمية في مجال التخصص

من أهم أسباب التأخير

كتابة البحث أو الرسالة يجب أن تكون وفق خطة محددة ، وتعتبر المعايير التي يضعها الباحث على نفسه أحد أهم أسباب التأخير بسبب الحرص والعناية الزائدين من جانب الباحث، حتى إنها قد تصل إلى مرحلة لا يتمكن الباحث من تحقيق تلك المعايير

وضع جدول زمني

يجب على الباحث أن يتعود على حسن إدارة الوقت والتحكم فيه بوضع جدول زمني يحتوي على جميع الأنشطة التي تتعلق ببحثه، وأن يخصص وقت لمراجعة ما تم انجازه ومعرفة مدى تقدمه أو تأخره عن ذلك الجدول

الدقة والجاذبية

لابد أن يعّد الباحث نفسه ويفرغها للإطلاع والقراء والبحث بعناية وفهم وإنتباه، والأهم أن يركّز أكثر في فهم أراء ومقاصد من قام بالكتابة في ذلك المجال، ومعرفة على ما كانوا يستندون عليه، وقراءة ما بين السطور حتى يجد ضالته بكل يسر وسهولة ويختصر الوقت والجهد في ذلك

كما أن عليه أن يكتب بإسلوب مشّوق وجذاب حتى يحصل على تأييد كل من يقرأ بحثه بدلا من أن يخرج على شكل حشو أو خواء أو ملل

ما هي الخطـوات المتبعة لكتابة البحث 

أولا : إختيار الموضوع ، وهو نقطة البداية في كتابة البحث، لذلك لابد أن يختار الباحث الموضوع والمجال الذي يتناسب معه ويتوافق مع ميوله واهتماماته شخصيا وكذلك مع المشرف أو الهيئة و اللجنة المشرفة كما يجب أن يكون الموضوع محل البحث محدد وفي جانب ونقطة معينة وليس عن موضوع عام

وتكون البداية بأن يتم اختيار موضوع عام في مجال دراسة واهتمام الباحث، ثم يوضع تحته عدة مواضيع حتى تكون أمامه عدة خيارات حتى يختار أنسبها له وأكثرهها إنجذابا، حتى يتمكن من الإبداع فيها وتحقيق أعلى درجات التميز فيها

كيفية البحث عن المصادر والمراجع  لابد من التأكد من توفر المصادر والمراجع التي تضمن توفير كل متطلبات البحث ، وإلا كان الفشل هو محصلة ذلك البحث أو مواجهة التأخر في تقديمه، وكذلك إن قراءة المراجع ضرورية لوضع برنامج القراءات وأخذ الملاحظات.

ومن أهم المراجع

الموسوعات العامة ، الموسوعات المتخصصة ، البحوث و الرسائل السابقة، فهارس الدوريات ، الكتب ، المقالات ، الدوريات ، الصحف الورقية و الإلكترونية ، الإنترنت 

وينبغي الحرص على تدوين مصادر المعلومات الأساسية على الباحث أن يحرص على استخدام بطاقات متساوية الحجم ، وتخصيص بطاقة واحدة لكل نقطة من النقاط ليكتب عليها أولا بأول بواسطة الإقتباس أو تلخيص الأفكار مع ضرورة الحرص على ذكر المصدر باستمرار مثل ( اسم المؤلف ، عنوان الكتاب أو المقالة ، رقم الصفحة ، اسم وبيانات النشر وسنة النشر بشكل محدد على إحدى زوايا البطاقة، لأن ذلك سيسهل كتابة البحث بطريقة أسرع وبمجهود أقل مهمة تجميع وتنظيم الأفكار تبدأ هذه المرحلة بعد مرحلة تجميع المعلومات الكافية حول موضوع البحث، ثم القيام بترتيب بطاقات البحث بحسب تسلسل الأفكار الرئيسة  للبحث وهكذا يصل الباحث إلى مرحلة الألمام بمحيط ومحتوى موضوع البحث ، لذلك يبدأ بوضع خطة وهيكل للبحث بشكل يراعي فيه ترتيب نقاط ومحاور البحث مع التركيز على إبراز الترابط بين أجزاء البحث والتسلسل في عرضها حتى لا تكون مجرد مسألة جمع معلومات

 ولابد أن يحفظ كل ما يجمعه الباحث حول الموضوع في مجموعة من الملفات بطريقة تمكنه من هذه المادة العلمية بشكل يسهل معها الإضافة إليها وتبويبها وفهرستها لتخدم فصول رسالته بشكل أفضل وتختصر عليه الكثير من الوقت والجهد

وكذلك من المهم أن يتقن الباحث كتابة الهوامش و الحواشي في متن البحث باستخدام أكثر من طريقة ليختار ما يناسبه منها وأيضا عند كتابة قائمة المراجع في نهاية البحث

وكذلك عليه الحرص على الإلتزام بقواعد الإملاء، لأنها إما أن تكون معه أو ضده

ثم يدخل في مرحلة وضع عنوان مناسب لكل جانب من الجوانب وتحت كل عنوان يضع العناوين الفرعية وييدأ بكتابة المسودة الأولية بحسب الخطة التي وضعها مسبقا

ما هي أجزاء البحث الرئيسة

المقدمة، والتي هي الباب والمدخل الرئيسي لموضوع البحث

المتن والمحتوى والذي يمثل جوهر الموضوع  مع تقسيمه إلى فصول أو أبواب وإعطاء وإبراز مساهمة ورأي الباحث حتى لا تكون العملية مجرد نقل أو نسخ معلومات الخاتمة، والتي تحتوي على حصيلة البحث ويكتب فيها الباحث ما توصل إليه من نتائج وتوصيات حتى تبرز أهمية البحث والإضافات التي قدمها ذلك البحث قائمة الجداول، في حال كان البحث يحتوي على جداول بيانية أو إحصائية. الملاحق، في حال كان البحث يتضمن استبيانات أو أي وثائق تتعلق بالبحث قائمة المراجع والمصادر، مع الإلتزام بإعداد قائمة المراجع العربية بشكل منفصلى على الإنجليزية أو اللغة الآخرى، وإدراج كافة المراجع والمصادر التي استعان بها الباحث