وظيفة دكتور مهندس تدريب التدريب
تعالوا نتعرف .. كما عودناكم .. من خلال الخلاصات والاختصار .. لنحافظ على وقتكم .. حيث سنتكلم لكم عن هذه الوظيفة والتخصص الجديد وكذلك عن التدريب الذاتي بواسطة الاستكشاف .. و التدريب التربوي أو التدريب عن طريق الممارسة
لقد أثبتت لنا الخبرة والواقع العملي وجود مشكلة وفجوة وتعارض بين الثلاثة أطراف
( تطوير الوظيفة ، الموظف ، المسار الوظيفي )
فنجد أن كبرى الشركات عدا عن القطاع الحكومي يقف عاجزا أمام هذه المشكلة، والسبب في ذلك هو تداخل واختلاط أعراض هذه المشكلة، لدرجة تصعب معها عملية التعرف عليها فكيف بمعالجتها
الوداع للتدريب الجماعي
فحتى نتمكن من مواكبة تطور التقنية ومتطلبات السوق ، فلابد أن تتطور الوظائف ، حيث أننا نجد أن نفس الوظيفة بنفس المسمى تختلف من مكان إلى مكان آخر، فإذا كان هذا هو حال الوظيفة الواحدة ، فكيف سيكون حال إعداد وتدريب الموظف لتلك الوظيفة
حيث سيكون علينا اعداد وتدريب الموظف الواحد للوظيفة الواحدة .. وهذا سيكون صعب جدا، فكلنا نعلم أن التدريب في الوضع الحالي يواجه مشكلة في التدريب الجماعي، فكيف إذا تحولنا إلى التدريب الفردي
المسار الوظيفي في القطاع الخاص والحكومي
وحين يكون ذلك حال الوظيفة والموظف، فكيف سيكون حال المسار الوظيفي، ومن يقارنه بين القطاع الحكومي والخاص، سيجد أنه ثابت في الأول (إذا تجاوزنا مسألة الشللية والواسطة)، فالموظف يتدرج ويترقى وفق سلم وظيفي بحسب عدد سنوات الخدمة ، ولكن في القطاع الخاص حيث يكون التوظيف بحسب الإحتياج وليس بحسب هيكل ثابت ، فقد تدخل الشركة في خط إنتاج جديد أو تقدم خدمات جديدة مما يعني ظهور وظائف معينة بمواصفات ومتطلبات خاصة ولفترة يحددها مدى القدرة على تسويق ذلك المنتج أو الخدمة
لذلك في القطاع الخاص يصعب أن يترقى الموظف في السلم الوظيفي أو المسار الوظيفي ثابت، وهذا ما كنا نقصد من وجود مشكلة بين الثلاثة أطراف ( تطوير الوظيفة ، الموظف ، المسار الوظيفي )
دكتور هندسة تدريب التدريب
وهنا لابد من بناء عملية جديدة ، تدخل ضمن نظام الموارد البشرية في إدارة التوظيف و إدارة التدريب ، حتى نتمكن من تطوير التدريب لتواكب مع ذلك ، ولكن هذه العملية تحتاج إلى دكتور ماهر واستشاري متخصص ليقوم بذلك ، لأن تستلزم التدخل في أكثر من مجال من الثلاثة أطراف ، لذلك اسميناه دكتور هندسة تدريب التدريب ، ولتكون هذه الدكتوراة دكتوراة مهنية وليست أكاديمية لأنها غير موجودة حاليا
التدريب التقليدي
لقد أظهر لنا أن الواقع الوظيفي والواقع العملي ، وعززت ذلك الدراسات المتخصصة ، أن الناس يتعلمون أكثر عندما يكون لهم دور وتفاعل في عملية التعلم أو التدريب ، وعندما يكونوا أعضاء في فريق التدريب
وهذا طبعا يختلف عن نمط التدريب التقليدي والذي يأتي جاهز ومعلّب ، لأنه يقوم على مدى كفاءة حقيبة التدريب و المادة التدريبية ومدى تأثير شخصية المدرب ومدى انتباه المتدرب والذي لا يتم تفريغه في العادة بالقطاع الخاص
النجاح بيد المدرب أم المتدرب
عند دراسة ميدان التدريب، فإننا سنجد من المتدربين تمايز يوضحه مدى تجاوبهم بحسب منهج التدريب المستخدم ، وكذلك حال المدربون ، فقد وجدنا من المدربين أيضا تمايز واضح عندما يكون هو الذي قام بإعداد الحقيبية التدريبية أم أنه قد أخذها جاهزة
التدريب الذاتي بواسطة الاستكشاف
لذلك كان لابد من تطوير أدوات التدريب و وسائل التدريب ، بأن نجعل المتدربون أعضاء في فريق التدريب ، وذلك عن طريق التدريب الذاتي بواسطة الاستكشاف
بحيث نجعل التدريب يقوم على استكشاف المتدرب للمهارات التي لديه ومساعدته في أن يعمل هو بنفسه على تطويرها ، وكذلك تزويدها بمهارات جديدة ليقوم هو بنفسه بتعلمها
التدريب التربوي أو التدريب عن طريق الممارسة
وبكل تأكيد لن نجد أفضل طريقة للتدريب من التدريب عن طريق الممارسة الفعلية ، لأنه يسارع في عملية اكتساب المعرفة و أيضا اكتساب المهارة معها ، ويضمن الاحتفاظ والتأثر بهما أكثر ، وهي تتشابهة مع عملية التربية لذلك اسميته أيضا التدريب التربوي
وتقوم تلك الطريقة على تطوير نماذج المحاكاة simulations بطريقة جذابة مثل الألعاب و خريطة الإستكشاف أو خرائط الإستكشاف Discovery Maps ، ليكون التدريب أكثر تشويقا وكذلك لن ينجح المتدرب إلا إذا تفاعل مع مادة التدريب
من أهم مميزات التدريب الذاتي بواسطة الاستكشاف
– يكون فيه التدريب مكثف وموجه بشكل محترف
– تكون برامج التدريب أكثر متعة وتشويق ونشاط وكذلك هو أسرع من التدريب التقليدي
– ارتفاع محصلة الاستيعاب لدى المتدربين من خلال المشاركة النشطة لهم
– التدريب يكون متخصص وموجه بشكل محدد
– ارتفاع مردود التدريب على شخصية المتدرب وعلى بيئة العمل
اكتشاف التدريب بالإستكشاف
تقوم تقنية التدريب بالإستكشاف على عدة محاور مجتمعة ومتضامنة لإحداث أكبر تأثير
– جذب وشد واستثارة الإنتباه
– شحن وتحفيز الهمة
– عصر الذهن وحمله على التفكير
– الإكتشاف والإستنتاج
– توصيل وربط المعطيات للوصول إلى النتيجة
وسنلاحظ أنها كلها تقوم على المتدرب ، وليس المدرب الذي سيأخذ دور الإشراف ، وأيضا كلها مترابطة ومتسلسة ومتماسكة ويقوم بعضها بتعزيز بعض وتقوي من جودة التدريب
جذب وشد واستثارة الإنتباه
وتقوم على إستخدام عدة أدوات من الأصوات والصور والألعاب ، و مقياس درجة نجاحها تتضح من خلال مدى نجاحها الجودة في جذب المتدرب لها
شحن وتحفيز الهمة
اترك تعليقًا