Posted by: Fayez ALFarhan ALanazi | 2012/04/05
التطرف التفكيري التكفيري المباديء القيم
ما الفرق بين .. التطرف التفكيري .. و التطرف التكفيري
ما الفرق بين المباديء و القيم
يتفق الجميع على رفض الوصاية والاجتهاد الشخصي، ونحن هنا لا ندافع عن أشخاص أو أطراف ولا نبرر لتصرفات أحد، ولكن كون أن الآخرين هم جزء من المجتمع فعلينا أن لا نقصيهم بل نستوعبهم ونتحاور معهم.
ونقصد بذلك عن كيفية التعامل مع من يقوم بالأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، حتى لا نكون نحن المتطرفين، فهم من الأبناء والإخوان والأقرباء، ولم تحدث تلك “مشاغبات” من البعض كما وصفها أحد الكتاب إلا بسبب قصور في تنظيم وإجراءات عمل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
وبمناسبة الحديث عن الهيئة، فكلنا نعرف أن الهيئة تحتاج إلى تنظيم وإعادة هيكلة، وهذا ليس فقط لأنها الهيئة، بل هو سمة إدارية عامة نتيجة لمشاكل التشابك الإداري وتداخل الصلاحيات وعدم كتابة إجراءات العمل والتي هي سمة أغلب القطاعات في دول العالم العربي والإسلامي، فنجدها في داخل الوزارة أو القطاع الواحد وبين القطاعات الأخرى.
فمثلا نجد أن أكبر وأشهر المستشفيات قد لا تتبع أصلا لوزارة الصحة .. كما أن هناك غياب تنسيق واضح وصارخ بين الغرف التجارية لمنطقة مع المنطقة الأخرى، ثم مع وزارة التجارة ثم مع مؤسسة النقد ثم وزارة المالية، وكذلك نجد تمايز بين إجراءات ومتطلبات أمانات وبلديات المناطق، وبين وزارة العمل وصندوق الموارد البشرية، وبين الصندوق وحافز والضمان الإجتماعي والآن ظهر نظام تكافل بوزارة التربية، وهناك عدم تكامل كمثل إصدار تراخيص العمل من وزارة العمل وإصدار الإقامات من الجوازات.
والحمدلله أن الأمور تتقدم وتتطور، لذلك لابد أن يتم معالجة وضع الهيئة حتى تتولى معالجة مثل هذه الظواهر “المشاغبات” بطريقة متطورة وحضارية وبقوانين واضحة لا تفتح مجال للإجتهادات الشخصية التي تم إنشاء الهيئة أصلا لمعالجتها.
وتعالوا نتفق ونقول لكل كاتب يدعيّ أنه يريد الإصلاح بينما هو يزيد في اتساع الهوة ويفتح المزيد من الفجوات بين فئات وشرائح المجتمع، ونطلب له أن يتوقف عن المزايدة والتشويه وتصيّد الزلات وتعميم الصفات وخلط الأوراق.
فنقول الحمدلله، أن لكي مدعيّ فترة صلاحية، تماما مثل الفقاعة التي سرعان ما تنفجر وتتلاشى، فمن سنة الله في خلقة أن الإنسان يبتلى ويفتن فيما يدّعيه، والأيام تظهر نتائج الأعمال التي لا تنعكس على الفرد بل هي تنعكس على أخلاقيات ومباديء وقيّم كامل المجتمع.
المباديء والقيّم والفرق بينهما :
المباديء : مأخذوة من المبدأ، والذي هو فكر أساسي تبنى عليه أفكار فرعية أخرى, فمثلا : الصدق مبدئي، ويقصد أن الصدق هو الأساس الذي أقيم عليه تعاملاتي. مثال (الشفافية التامة – إرضاء العميل – إرضاء الموظف)
أما القيّم : لها معنى اقتصادي القيمه الاقتصادية، ومعنى فلسفي حيث أن القيمة تتحقق في ثلاث محاور
– تتحقق في الهدف الذي نسعى إلى تحقيقه، فإذا كان هدفنا السعادة فالسعادة تعتبر قيمة
– تتحقق القيمة في الفعل الذي نمارسه، فإذا كان فعلنا خيرا، كان الخير قيمة
– تحقق في الإحساس نحو ما يحيط من أشياء، فإذا أحسسنا بالجمال في شيء ما كان الجمال قيمة
مثال ( الإحترافية – الجودة – الإبتكار- روح الفريق- السمعة)
لذلك يجب أن نطبق ذلك حين نريد تطوير الهيئة أو أي جهة إدارية أخرى في القطاع الحكومي أو القطاع الخاص
ونقترح أن يتم عرض بعض الكتاب من دعاة التطرف التفكيري ( على وزن التكفيري ) على أخصائي نفسي محترف ليجلس معهم ليحلل شخصياتهم ومكامن تفكيرهم حتى يجد المسببات والتي قد تكون إسقاطات أو إنتقام من المجتمع أو عقدة نقص أو الحاجة للعناية وجذب الإنتباه
لأننا يجب أن نتقبل ونحتوي جميع أفراد المجتمع، والإنصات وليس الاستماع لهم، وأيضا نعطيهم الوقت الكافي لاستيعاب أفكارنا، حتى نصل إلى لغة مشتركة، ولابد أن يحس الجميع بأهمية دورهم في هذه المرحلة في التكاتف والتعاضد والتراحم .. فنحن أسرة واحدة كبيرة يتربص بها القريب قبل البعيد.
ونتذكر أنه في يوم القيامة يأتي النبي وخلفه الرهط .. ويأتي النبي وخلفه الرجلان .. ويأتي النبي وخلفه الرجل .. ويأتي النبي ولا رجل معه .. ونريد أن نأتي يوم القيامة وأيدينا بأيدي بعض .. كما كانت في هذه الحياة
فرفقا وحنانا بالوطن .. حصصنا المنيع والذي هو في مقام الوالد والوالدة من حيث العطاء والحقوق
ولنا في الرسول – صلى الله عليه وسلم – القدوة في ذلك، فقد كان المشركين (يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ)، ومع ذلك تحمّل إنكارهم وأذاهم له وتعديهم عليه، وتعذبهم لأصحابه، فكان هو وحبه من أعظم آيات ومعجزات الله .. لأنه – صلى الله عليه وسلم – عمل وأخلص وأعطى وضحى من أجل كل (واحد منا)، فصار له حق على كل (واحد منا)، وبذلك كان حبه أعظم من حب الوالدين والأخوة والأبناء .. والنفس والمال، لأنه قدم لك .. ما لم تقدمه كل هذه الأشياء مجتمعة
مع تحيات أخوكم / فايز فرحان العنزي
أرسلت فى مشاريع الحكومة الإلكترونية, سلسلة ( تعالوا بنا نبدع ) | الأوسمة: فريق العمل, قيمة, مؤسسة النقد, نظام تكافل, هيئة الأمر بالمعروف, هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, هدف, وزارة المالية, وزارة التجارة, وزارة التربية, وزارة الصحة, وزارة العمل, أمانات, إجراءات, إرضاء الموظف, إرضاء العميل, اقتصادي, الفريق, القيم, القيمه الاقتصادية, القطاع الحكومي, القطاع الخاص, الكاتب, الكتاب, الممارسات, المالية, المباديء, المستشفيات, المشاغبات, النهي عن المنكر, النبي, الهيئة, الهدف السعادة, الوزارات, الوزارة, الوصاية, الأمانات, الأمر بالمعروف, الإقامات, الإقامة, الإبتكار, الإحترافية, الإداري, الاجتهاد, الاجتهاد الشخصي, الاجراءات, الاحتراف, البلديات, البلدية, التجارة, التراخيص, التربية, التشابك, التطرف, التطرف التفكيري, التطرف التكفيري, التعليم, الجمال, الجوازات, الجودة, الخير, الرسول, السمعة, الشفافية, الشخصي, الصلاحيات, الصندوق, الصحابة, الصحة, الضمان, الضمان الإجتماعي, العمل, العميل, اجراءات, اجراءات العمل, بلديات المناطق, بناء الفريق, تكافل, تحقيق, تراخيص العمل, تطوير, حافز, روح الفريق, رضاء الموظف, رضاء العميل, صندوق الموارد البشرية, صندوق تنمية الموارد البشرية
مقال رائع جامع مانع
الله يعطيك العافية وبانتظار القادم
إعجابإعجاب
By: البيت الكويتي on 2012/04/05
at 3:30 م
نشكركم أستاذنا الفاضل وأخونا الكريم
ولا نستغني عن ملاحظاتكم ومساهماتكم
إعجابإعجاب
By: Fayez ALanazi on 2012/04/05
at 5:11 م