الخبرة أم القدرة على تطوير الذات

تعرض صاحب و مدير مصنع صابون مشهور لمشكلة كبيرة
كان لها تأثير كبير
سمعة مصنعه .. وهددته بخسارة كبيرة

وتتلخص المشكلة

أن بعض علب الصابون تخرج فارغة، بسبب سرعة مكينة التغليف

عندما عمل على

تطوير و ميكنة خطوط الإنتاج لديه

ثم استعان صاحب المصنع بعدد من الخبراء لكى يساعدوا الإدارة ويجدوا له حل
لكن كل خبراء هذا المجال

قالوا أن الحل الوحيد ان تأتى بمكينة ليزر توضع ضمن خط سير الانتاج وتكشف على كل علبة تمر على السير
وتفحصها لمعرفة هل تم تعبئتها ام لا، ولكن التكلفة التشغلية كانت مرتفعة
عدا أن سعر هذه المكائن حوالي 200 ألف دولار

فاحتار المدير في كيفية صنع القرار المناسب، لأن صناعة القرار تترتب عليها الكثير من الأمور ومنها أهمها الاضطرار إلى رفع الأسعار وهذا يحتاج إلى احتساب إدارة المخاطر

ولكنه يجب أن يحافظ على سمعة مصنعه، وبينما هو مستغرب في التفكير، دخل عليه أحد عمال المصنع

وقال له :
أريد مبلغ 100 دولار فقط وسوف أحل لك هذه المشكلة

فأستغرب صاحب المصنع

ولكنه كان دائما يشجع الموظفين ويسعى إلى التحفيز و تنمية التعاون و بناء روح فريق العمل لديهم
فاعطاه المبلغ

وفي الصباح .. حضر ذلك العامل و الموظف الذي يعتبر صغار الموظفين أتى العامل

وأحضر معه مروحة

وقام بوضعها على جانب خط سير الانتاج ، بحيث تقوم المروحة بطرد أى علبة فارغة ليس بداخلها صابون

نظرا لخفة وزنها
وأما العبوات المعبئة فتمر على خط الانتاج بثبات، بسبب ثقل الصابون الذي بداخلها

 

الدرس المستفاد :

– أن العمل والتواصل المباشر بين حين وآخر مع صغار الموظفين له حسنات كثيرة

– لابد من الحرص على التحفيز وزرع مبدأ العمل بروح الفريق لدى الموظفين

– مهما كان الشخص بسيط، فلابد أن نفتح له ونعطيه الفرصة للمشاركة في تطوير العمل ، فقد يكون لديه أفكار لا تتوفر لدى خبراء وأناس يمثلون الطبقه المفكرة بالمجتمع

وعلى المستوى الشخصي

أن نعرف أنه مهما كان وضعنا الوظيفي أو المادي صغير ، فلابد أن نثق بأنفسنا ، ونسعى إلى تطوير القدرات لدينا عن طريق الاطلاع والقراءة وحضور الدورات التدريبية

* ) مأخوذة من قصة واقعية ، من كتاب تطوير الذات