“أهلك” “بيتك” “زوجك” “عيالك” “سمعتك” “اسم عائلتك” “جماعتك” “قبيلتك” و تستمر القائمة لكن “نفسكِ” دائماً كانت تقع في ذيل الأولويات و يفضل أيضا أن تُسحق لأجل ما سبق .
في السنوات الأخيرة برز مصطلح “المعنفة” و أصبح كما نطلق عليه الآن “ترند” في وسائل التواصل الإجتماعي و عناوين القنوات الإخبارية ، للأسف كونه “ترند” يعني مازال هناك خلل واضح و صريح في تعاطينا مع هذه القضايا رغم سن النظام لقوانين تجرم العنف بأشكاله ، لأن هناك من يجلد الضحية و يبجل الجاني باسم العادات و التقاليد باسم موروثاتنا التي اكتسبناها و لم تكن قرءاناً منزلاً و لا علماً بل جهلاً ، وأخذتنا العزة بالإثم فاستمر و نقل من جيل إلى جيل بفخر ، قبل الحكم قف على الحياد هنا و ضع نفسك أو أهلك في مكان الضحية هل تعطيها الحق و تكفلها أم سترضى مهانتها و تتواطئ مع المعتدي ؟!
في مجتمع لا يحترم ثقافة الحقوق و نشأ على تكميم الأفواه و الخوف من فقدان قوامته على المرأة ووصمها بالعار و قلة الحياء إن دافعت عن نفسها و لجأت إلى القانون ، و لا أقول فقط الذكور بل هناك من النساء من هن عدوات أنفسهن و النساء من جنسهن ، للأسف هن نصف المجتمع و من ربين وحوشاً في أحضانهن ليتسيدوا المشهد و يبرروا لهم ذنوبهم حتى أصبح بعضهم يمارس طغيانه على والدته و حتى والده.
ربوا أبناءكم و بناتكم على القيم الإنسانية على إحترام الإنسان و تكريمه لتفاضله وليس لجنسه على المودة و الرحمة ، على نصرة المظلوم و الوقوف إلى جانب الحق ، و على ديننا الذي قصرناه على العبادة فقط ، و على هدي حبيبنا المصطفى عليه أفضل الصلاة و السلام ، فرفقاً رفقا ًبالقوارير كما أوصانا ، فهن شقائق الرجال كما قال ما أكرمهن إلا كريم و ما أهانهن إلا لئيم .
اترك تعليقًا