المضحك المبكي
هو ان نتيجة الحرب المرعبة والمدمرة
بين الهند مع الصين
وبين أمريكا والصين
أقوى دول العالم النووية
أصبحت فقط .. وفقط .. على مستوى
حظر تطبيق وبرنامج التكتوك TikTok فقط
سابقا قالوا .. ( لا للدين في السياسة )
والآن … نقول ( لا للتقنية في السياسة )
تعالوا نضحك … ونعرف كيف قرر
رئيس الوزراء المتطرف والحازم
ومواقفه المتشددة مع المسلمين
بأن تقتصر الحرب بين الهند مع الصين
والتي سقط نتيجتها 20 قتيل هندي قبل أيام
على حظر تطبيق وبرنامج التكتوك TikTok فقط
وكذلك نستعرض ونضحك على
الموقف المحرج الذي وقعت فيه
الحكومة الهندية حينما حاولت تقليد
حركة الصين مع كوريا الجنوبية
تبدأ القصة حينما وقع اشتباك بين جنود من الهنود والصين
في 15/6/2020 من حرس الحدود بين أقوى بلدين نوويين
بالأسلحة البيضاء ( بالأيدي والهراوات والحجارة )
في وادي غالوان بالمنطقة الحدودية المتنازع عليها
وأعلنت الهند عن قتل 20 من عناصر الجيش
بينما صمتت الصين، ولم تعلن عدد القتلى
مما أثار الرأي العام والشارع الهندي
الذي تحركه الأحزاب السياسية والدينية المتطرفة
واعتبر صمت الصين وعدم ذكر عدد المصابين والقتلى
هو إهانة لأن يظهر الصين وكأنها الجانب المنتصر
وحيث أن التصعيد والرد العسكري غير وارد
لأن كلا البلدين يملكون أسلحة نووية ومتطورة
والحرب تعني الدمار الشامل للطرفين
لذلك لجأت الهند إلى فكرة الحرب الاقتصادية
مثلما فعلت الصين مع كوريا الجنوبية
التي نشرت منظومة صواريخ أمريكية في أراضيها
لتعزيز دفاعاتها الجوية، مما أغضب الصين لأن
الرادارات سوف تشكل خطورة التجسس عليها
لذلك قامت الصين بعمل حملة إعلامية شعبية
من أجل مقاطعة المنتجات الكورية والتي تعتمد كثيرا
على مبيعاتها بالمليارات إلى الشعب الصيني
وبعد 3 شهور من المقاطعة تراجعت كوريا الجنوبية
وأعلنت عن تعليق مشروع المنظومة الصاروخية
والآن الهند تريد تطبيق نفس الخطوة بينها
وبين الصين من خلال الحملات الشعبية
التي خرجت للشوارع وكسرت وحرقت
الاعلام والمنتجات الصينية
ولكن واجهت الحكومة الهندية مشكلة محيرة
احتار فيها رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي
الشهير بأنه المتطرف والقوي والحازم ( على المسلمين )
لأن الهند لابد أن ترد
لذلك قررت أن يكون العقاب رمزي من خلال
حظر حوالي 35 تطبيق من تطبيقات الجوالات والهواتف الذكية
منهم تيك توك TikTok والذي لديه حوالي 200 مليون مستخدم
في الصين ولكن المبلغ المتحصل قليل هو حوالي 6 مليون دولار
ولكن لو أن الهند فرضت العقوبات الاقتصادية
لوقعت في مشكلة أكبر، لأنها تستورد 14% من وارداتها
من المواد الأساسية للمصانع الهندية تأتي من الصين
في حين أنها تصدر أقل من 1% إلى الصين
وحين تفتخر الهند أنها أكبر منتج في الأودية المكافئة التي يتم تصنيعها من دون التعدي على براءة اختراع الادوية عندما تنتهي فترة براءة الاختراع، لكنها فعليا تستورد حوالي 70% من المكونات الأساسية لها من الصين ، بل وحتى صناعة الأدوية في أمريكا تعتمد على الاستيراد من الصين
وكذلك تسيطر 3 شركات صينية على أسواق المبيعات من الهواتف الذكية في الهند بحوالي 73% هناك، إضافة إلى تغلغل الصين من خلال الاستثمارات التي تضخها الشركات الصينية في الاقتصاد الصيني مثل شركة Alibaba وشركة Tencent التي ضخت 9 مليارات في شركات ناشئة هندية وهناك جهات وشركات صينية أخرى تستثمر في الهند
وأيضا في هذه الأيام، أظهرت نتائج الحرب التجارية أنها تؤثر سلباً على أمريكا أكثر من الصين، وأن كل ما فعله الرئيس ترامب هو ايقاظ المارد الصيني وتسريع صعود الشركات الصينية بأن جعلها تعتمد على نفسها أكثر وتضع الخطط البديلة
وقد اشعل ترامب وأطراف أمريكية أيضا الحرب ضد تطبيق وبرنامج التكتوك TikTok بدعوى التجسس، وهو في الحقيقة الخوف من تأثيره على الرأي العام و الناخب الأمريكي في الانتخابات الأمريكية القادمة
وفي الختام نقول ( لا للتقنية في السياسة )
ونحيي الشعب الهندي الصديق
وكذلك الشعب الصيني و الشعب الأمريكي الأصدقاء
ونتمنى لهم الأمن والسلام والاستقرار
ونحيي الشعب الهندي الصديق
وكذلك الشعب الصيني و الشعب الأمريكي الأصدقاء
ونتمنى لهم الأمن والسلام والاستقرار
اترك تعليقًا